وقعت جامعة القاضي عياض بمراكش وجامعة إنجامينا (تشاد)، اليوم الخميس بالمدينة الحمراء، اتفاقية إطار للنهوض بالبحث العلمي، وتعزيز تنقل الطلبة والأساتذة وإقامة جسور للتبادل والتعاون المثمر بين الطرفين.
وتعكس هذه الاتفاقية، الموقعة من طرف رئيس جامعة القاضي عياض بلعيد بوكادير، ورئيس جامعة إنجامينا، محمد صالح داوسا حقار، على هامش الدورة السابعة من المؤتمر الدولي للبحث في مجالي الرياضيات التطبيقية والمعلوميات، التزام المؤسستين الجامعيتين لفائدة النهوض بالتعاون جنوب – جنوب والبحث العلمي على الصعيد الإفريقي.
وبمقتضى هذه الشراكة، يطمح الطرفان إلى تطوير أكثر للتكوين والنهوض بالبحث العلمي، من خلال إرساء برامج مشتركة، وتبادل الخبرات والتجارب، وتنقل الطلبة والأطر الأكاديمية، والإدارية والتقنية، وتنظيم لقاءات دورية حول الأبحاث الجارية، إلى جانب التأطير المشترك للأطروحات، وعقد ندوات ولقاءات حول موضوعات وجيهة.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أوضح السيد بوكادير، أن هذه الاتفاقية تعزز تنقل الباحثين والطلبة بين الجامعتين، مساهمة بذلك في تقوية التعاون جنوب- جنوب، لاسيما في المجال العلمي والأكاديمي، مشيرا في هذا الصدد، إلى أن جامعة القاضي عياض تستقبل حاليا 1300 طالب ينحدرون من دول إفريقيا جنوب الصحراء، من ضمنهم طلبة من تشاد.
من جانبه، أشاد السيد حقار، بهذه الشراكة المثمرة التي من شأنها تمكين جامعة إنجامينا، التي تضم أزيد من 31 ألف طالب موزعين على سبع كليات ومؤسسات، من الاستفادة من تجربة وخبرة المغرب، في مجال تأطير الأطروحات والبحوث، إلى جانب تبادل الزيارات وتنقل الطلبة والأساتذة.
وبعد أن ذكر بمشاركته في الدورات الثلاث السابقة للمؤتمر، لم يفوت السيد حقار، التنويه بمبادرة المغرب بتوفير، منذ سنوات، منح للطلبة التشاديين.
من جهة أخرى، أبرمت المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بمراكش وكلية العلوم الحقة والتطبيقية التابعة لجامعة إنجامينا اتفاقية خاصة تهدف إلى تحديد الشروط التي تلتزم بها المؤسستان بتنفيذ شراكة في أفق تعاون طويل الأمد، مما يسمح لهما بالتعاون في الأنشطة التعليمية والتكوينية والبحثية، وتنظيم تظاهرات من شأنها تثمين هذه المجالات مع تعزيز التبادل الثقافي.
وأكد مدير المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بمراكش، حسن عياد، في تصريح مماثل، أن هذه الشراكة تعزز من التبادل وتنقل الباحثين والطلبة بين المؤسستين الجامعيتين، وإقامة مشاريع مشتركة حول موضوعات محددة خدمة لمصالح البلدين والنهوض بالبحث.
يشار إلى أن الدورة السابعة للمؤتمر الدولي حول البحث في مجالي الرياضيات التطبيقية والمعلوميات التي انطلقت اليوم الخميس، تعرف مشاركة أزيد من 400 باحث وممارس وخبير من 28 بلدا.
ويهدف هذا الحدث العلمي المنظم من قبل المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية التابعة لجامعة القاضي عياض، على مدى ثلاثة أيام، إلى تعزيز التعاون بين الباحثين والعلماء ومهنيي الصناعة في مجالات الرياضيات التطبيقية والمعلوميات والهندسة، وتشجيع الابتكار وتعزيز تبادل المعارف والخبرات وخلق فرص للتواصل وشراكات مستقبلية في مجال البحث.