معرض الكتاب.. المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية يبرز الجهود المبذولة لتثمين التراث الثقافي

استعرض باحثون بمركز الدراسات التاريخية والبيئية التابع للمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، اليوم الاثنين برواق المعهد ضمن فعاليات الدورة الـ 30 للمعرض الدولي للنشر والكتاب، الجهود التي يبذلها المركز من أجل تثمين التراث الثقافي الوطني وحفظه.
وأبرز الباحثون، خلال مائدة مستديرة بعنوان “تثمين الموارد التراثية بالمغرب”، أهم منجزات مركز الدراسات التاريخية والبيئية في سبيل تثمين هذه الموارد، ولا سيما من خلال البحث الأكاديمي وتنظيم الندوات وإصدار المؤلفات والمقالات بمجلة “أسيناك” الدورية التابعة للمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية.
وفي مداخلته، ركز الباحث بمركز الدراسات التاريخية والبيئية، علي بنطالب، على الأهمية التي يوليها المعهد لحفظ التراث الثقافي من خلال إصدار الكتب الجماعية ذات الصلة، سواء تلك المتعلقة بالتراث المعماري والمائي أو المادي واللامادي.
وسجل أن المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية يقوم بأبحاث ميدانية وببليوغرافية ذات صلة بهذا الجانب، لافتا إلى أن مركز الدراسات التاريخية والبيئية أصدر أيضا عشرات المؤلفات في العقدين الأخيرين تدعو، بالأساس، إلى ضرورة الاهتمام بالتراث الثقافي وآليات استثماره وربطه بالتنمية.
من جهته، أكد الباحث بالمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، المحفوظ أسمهري، أن المعهد يولي أهمية بالغة منذ تأسيسه للتراث الثقافي على الخصوص، مسجلا أن تثمين هذا التراث يمر بالأساس عبر توثيقه وانتشاله من الضياع، وهو الأمر الذي يكتسي أهمية بالغة بالنسبة للأمازيغية لغة وثقافة.
وأشار إلى أن المعهد انفتح أيضا على المجالات البعيدة عن الحواضر الكبرى بغية توثيق تراثها، خصوصا عبر دراسة النقوش الصخرية، وكذا التاريخ القديم من أجل فهم التراث الثقافي الوطني.
من جانبه، أكد الباحث بمركز الدراسات التاريخية والبيئية، مبارك آيت عدي، أن المغرب يعد بلدا رائدا في مجال تسجيل تراثه الثقافي لدى منظمة “اليونسكو”، مبرزا أن المعهد يعمل بشكل حثيث على حفظ التراث ونقله للأجيال وتدوين الخبرات المحلية في هذا المجال.
وجرى بالمناسبة تقديم كتابين يندرجان في مجال التراث الثقافي وحفظه، وهما من منشورات المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية. ويتعلق الأمر بـ “التراث الثقافي ببلاد زيان من العصر الوسيط إلى الزمن الراهن” لمؤلفه جواد التباعي و”السياحة الإيكوثقافية ورهانات التنمية الترابية بجهة طنجة-تطوان-الحسيمة” لعبد الله أكلا.
و م ع
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.