تشارك وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في الدورة الثلاثين للمعرض الدولي للنشر والكتاب المقامة حاليا بالرباط تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، ببرنامج غني ومتنوع يبرز إسهاماتها العديدة في تأطير الحقل الديني ونشر الثقافة الإسلامية والتعريف بالتراث الإسلامي المغربي.
وتسعى الوزارة من خلال هذه المشاركة إلى إبراز اسهامات مختلف المؤسسات التابعة لها في خدمة القران الكريم، والحديث النبوي الشريف، وتأطير الحقل الديني، وتطوير التعليم العتيق، وكذا في دعم البحث العلمي، ونشر الكتب والدراسات الإسلامية.
كما تروم الوزارة من خلال هذه المشاركة إبراز جهودها في رقمنة خدماتها من خلال تطوير بوابات إلكترونية وتطبيقات رقمية حديثة تبتغي تحديث التدبير الوقفي والنهوض به والمحافظة عليه.
ويمثل الرواق، حسب الوزارة، دعوة للزوار لاكتشاف منشوراتها، ومبادراتها، وأعمالها التي تعكس عمق الرسالة الروحية للمملكة المغربية تحت القيادة الرشيدة لأمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله.
ويتضمن برنامج الوزارة في هذه التظاهرة على الخصوص، تنظيم أيام تواصلية حول مؤسساتها، بما في ذلك عدد من مديرياتها، والأمانة العامة للمجلس العلمي الأعلى، ومؤسسة محمد السادس لنشر المصحف الشريف، ومؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة، ومديرية المساجد، والمعاهد التابعة لجامعة القرويين، إلى جانب ورشات تحسيسية لفني الخط المغربي والحروفية.
وقال محمد فهد الغريب، الإطار بمديرية الأوقاف بالوزارة، في هذا الصدد، إن الوزارة أحدثت موقع “معالم الأوقاف”، وهو مشروع منصة رقمية حديثة تهدف إلى إبراز المعالم الدينية والتاريخية والوقفية التي تشرف عليها الوزارة.
وأضاف الغريب أن الموقع يعد مرجعا مهما للباحثين المهتمين بالتراب الثقافي والمعماري الإسلامي المغربي، ويقدم معلومات مفصلة عن المساجد والزوايا والأضرحة والمدارس القرانية المنتشرة في مختلف مدن المملكة.
كما يسلط هذا الموقع الإلكتروني الضوء على معالم أخرى بالمدن المغربية مما يعكس أهمية الاوقاف الإسلامية في الحفاظ على الهوية الثقافية والدينية للمملكة.
ويشارك في الدورة الـ 30 للمعرض الدولي للنشر والكتاب، المنظمة من طرف وزارة الشباب والثقافة والتواصل، بشراكة مع جهة الرباط- سلا- القنيطرة، وولاية الجهة، 756 عارضا، موزعين بين 292 عارضا مباشرا و464 عارضا بالوكالة، يمثلون 51 بلدا.
ويقترح المعرض، الذي يكرم هذه السنة إمارة الشارقة ويحتفي بمغاربة العالم الذين يساهمون في إشعاع الهوية المغربية التعددية خارج حدودها، باقة واسعة تتجاوز 100 ألف عنوان تشمل كافة مجالات المعرفة ومختلف الأجناس الأدبية.
و م ع