جامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس تخصص ما يناهز 20 مليون درهم سنويا لدعم البحث العلمي (مسؤول)

أكد نائب رئيس جامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس المكلف بالبحث العلمي والتعاون، مصطفى الحضرمي، اليوم الجمعة بفاس، أن الجامعة تخصص سنويا ما يناهز 20 مليون درهم لدعم البحث العلمي، أي ما يناهز 20 في المائة من ميزانية الجامعة.
وأضاف السيد الحضرمي، في كلمة خلال مؤتمر دولي تنظمه على مدى يومين المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بفاس حول موضوع “التواصل، المجتمع والابتكار: رؤى متعددة التخصصات”، أن هذا الغلاف المالي المخصص للبحث العلمي يتوزع على دعم المختبرات (دعم+تقييم)، وقطب ومراكز الدكتواره التابعة للجامعة، ودعم مناقش الأطاريح البحثية ومركز الابتكار، وحركية الأساتذة والطلبة، ومكافأة النشر ودعمه، إضافة إلى دعم التظاهرات العلمية.
وأشار إلى أن الأساتذة الباحثين بالجامعة، التي تضم 13 مؤسسة جامعية وما يناهز 100 ألف طالب وطالبة، منضوون في 80 مختبر بحث، ويؤطرون ما يفوق 6 آلاف طالبة وطالب، مبرزا في هذا الصدد أنه تمت خلال السنة الجامعية الماضية 2023-2024، مناقشة أزيد من 700 أطروحة.
وتابع أن حوالي 13 ألف طالب وطالبة يتخرجون سنويا من جامعة فاس التي تقترح عرضا تكوينيا يتضمن نحو 400 برنامج دراسي من مستوى الدبلوم التقني إلى شهادة الدكتواره، مرورا بالإجازة والماستر، ودبلوم المهندس ودكتوراه الطب.
من جهته، أفاد مدير المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بفاس، عبد اللطيف داكير أن هذه التظاهرة العلمية تندرج في إطار تنزيل مشروع تطوير المدرسة وانفتاحها على باقي المؤسسات الجامعية والشركاء عل المستوى الوطني والدولي وفي مختلف التخصصات: العلوم الإنسانية والاجتماعية والاقتصادية وعلوم التدبير.
وأضاف السيد داكير، في كلمة عبر تقنية التناظر المرئي، أن أشغال المؤتمر تتميز بالتنوع اللغوي والثقافي في إطار الحوار بين الثقافات من أجل إنتاج وتطوير المعرفة.
ويهدف المؤتمر، المنظم بمبادرة من شعبة التواصل بالمدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بفاس، بشراكة مع مختبر الدراسات والبحث في التدبير والمقاولة والمالية، ومختبر اللغات والإعلام والعلوم الشرعية، وكرسي الألكسو للاتصال: الأخلاقيات والمعرفة والمجتمع، إلى تعزيز التبادل الأكاديمي والعلمي حول التحولات العميقة التي يعرفها مجال التواصل في ظل التقنيات الحديثة والديناميات الاجتماعية التي يعرفها عالم اليوم.
ويشتمل برنامج المؤتمر، الذي يشارك فيه حوالي 130 باحثا أكاديميا يمثلون 30 مؤسسة للتعليم العالي من المغرب وافريقيا والعالم العربي، يمثلون جامعات وكليات ومدارس للتجارة ومدارس عليا للأساتذة ومعاهد متخصصة، على جلستين عامتين متعددتي اللغات، وعشرين ورشة علمية.
ويناقش المشاركون ثلاثة محاور رئيسة تهم “التعليم والرقمنة: إعادة ابتكار النماذج البيداغوجية وتجديدها”، و”التواصل والإعلام والمجتمع: تطلعات وقضايا نقدية”، و”تعددية التخصصات والابتكار في التواصل: حتمية التحليل”.
و م ع
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.