20 أبريل 2024

الدورة السابعة لطريق الغزالات.. سفر بين الكثبان والمحيط انطلاقا من الصويرة

الدورة السابعة لطريق الغزالات.. سفر بين الكثبان والمحيط انطلاقا من الصويرة

شاركت 120 امرأة مشاركة في الدورة السابعة ل”طريق الغزالات”، وهو حدث نسائي خالص، اليوم الاثنين، بالصويرة، في “دورة البحر” لهذه التظاهرة الرياضية والتضامنية.

وتدعو هذه الفسحة الراجلة، التي تنظمها الجمعية الفرنسية “طريق الغزالات”، وتمتد على مدى 4 أيام في مدار على مسافة تناهز 100 كيلومتر، وتمت برمجة خط النهاية في رأس تفضنة، المشاركات إلى سفر في سواحل مدينة الرياح، بين الكثبان الرملية، والمنحدرات الحادة والشواطئ الساحرة وغابات شجر الأركان، هذا التراث الفريد الذي ينتشر على طول ساحل الصويرة.

كما تشكل هذه التظاهرة مناسبة لاكتشاف التلاقي البهي بين زرقة الأطلسي وخضرة غابات الأركان، وصفرة الرمال الذهبية للشواطئ الواقعة بضواحي الصويرة، في رحلة تمتطي خلالها المشاركات الإبل والبغال للتنقل بين مخيم أقيمت في الهواء الطلق برأس تفضنة، بتأطير من طاقم تقني وطبي ذي خبرة مشهودة.

وهكذا، يمنح “طريق الغزالات” الفرصة لهؤلاء النساء المنحدرات من عدة بلدان مثيل المغرب وفرنسا وبلجيكا وسويسرا وإيطاليا وإسبانيا، للانقطاع لأربعة أيام عن حيواتهن اليومية، قصد الانطلاق في مغامرة واكتشاف مفيدين.

كما تمكن دورة 2021 المشاركات من الالتقاء مع الساكنة وتقاسم لحظات رائعة معها، والوقوف عن كثب على كرم الضيافة والاستقبال الحارين اللذين يميزان هذه الجهة برمتها، مع التعرف على غنى وأصالة تقاليد هذه الربوع من التراب الوطني.

وأبرزت مؤسسة “طريق الغزالات”، السيدة ميلاني سالغ، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، بالمناسبة، المفهوم والروح الخاصين لهذا الحدث.

وكشفت السيدة سالغ أن “طريق الغزالات ولد من تاريخي الشخصي. فقد كنت آمال منذ أمد بعيد في جمع النساء في سفر للمغامرة، بعيدا عن العقد السياحية، ابتغاء لهدف نبيل هو مساعدة الأطفال المصابين بداء السرطان”.

وأكدت أن الأمر يتعلق ب”عودة إلى الأصل دونما تبار”، مشيرة إلى أن المشاركات يتمشين زهاء 25 كلم يوميا كمعدل بالنسبة للأشخاص والأطفال المحرومين من الحركة، ولا يستطيعون القيام بها”.

وتابعت “إنه مخيم متجول مؤقت تمت إقامته في الهواء الطلق وسخرت له وسائل لوجستية مهمة وتطلب تعبئة أزيد من مئة شخص على الميدان، بهدف تعزيز الأخلاقيات المتجذرة فينا، مع إعطاء الأفضلية، على الخصوص، لعمل الساكنة واقتناء لوازم مختلفة على المستوى المحلي”.

وأوضحت أن أخلاقيات “طريق الغزالات” ترتكز أيضا على مقاربة إيكولوجية وعلى التزامات بيئية وصديقة للبيئة، “حتى لا نترك أثرا على مرورنا”.

وخلصت إلى أنه بعيدا عن كونه تكريما للنساء ولجانب المغامرة فيه، يسعى “طريق الغزالات” إلى أن يشكل تعبيرا بليغا عن قيم التضامن والأمل، من خلال سلسلة من الأنشطة والأعمال لفائدة الأطفال المصابين بالسرطان، لاسيما التمويل، والتنظيم المشترك لأيام الفروسية لفائدتهم، وذلك بتنسيق مع دور الحياة المغربية المتخصصة، فضلا عن الدعم المالي للمجموعة الفرنسية – الإفريقية لأنكولوجيا الأطفال، وهي هيئة تعنى بالبحث الطبي، وتكوين المستخدمين في هذا المجال بإفريقيا، وكذا نقل العلاجات الخاصة بسرطانات الأطفال.

المصدر : وكالة المغرب العربي للأنباء


أضف تعليقك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم‬.