29 مارس 2024

وفاة وزير الخارجية الأمريكي الأسبق كولن باول بكورونا

Maroc24 | دولي |  
وفاة وزير الخارجية الأمريكي الأسبق كولن باول بكورونا

توفي وزير الخارجية الأمريكي الأسبق كولن باول، عن عمر يناهز 84 عاما، إثر معاناته من مضاعفات إصابته بفيروس كورونا . وأعلنت عائلة باول في بيان لها الاثنين، أن “كولين توفي بسبب مضاعفات مرض كوفيد 19، وأنه كان قد تلقى تطعيمه بالكامل”.

وشغل باول منصبه في عهد الرئيس الأسبق، جورج بوش الابن، ويعتبر أول وزير خارجية أمريكي أسود، ولعب دورا بارزا مع العديد من الإدارات الجمهورية في تشكيل السياسة الخارجية الأمريكية في السنوات الأخيرة من القرن العشرين والسنوات الأولى من القرن الحادي والعشرين.

لكن سمعته ستظل ملطخة إلى الأبد، حيث يرتبط اسمه بتبرير الغزو الأمريكي للعراق عام 2003، بعد أن قدم عرضا وأدلة كاذبة عن امتلاك بغداد أسلحة الدمار الشامل.

ولد كولن باول يوم 5 من أبريل 1937 في نيويورك، وتربى في بيئة شعبية في حي متعدد الأعراق، وكان والده قد هاجر إلى الولايات المتحدة قادما من جامايكا .

بصفته وزير خارجية جورج بوش الابن . عمد باول إلى تقديم معلومات استخباراتية خاطئة أمام الأمم المتحدة للدفاع عن حرب العراق، والتي وصفها فيما بعد بـ”وصمة عار” في سجله. كانت مسوغات الحرب آنذاك مصادرة أسلحة الدمار الشامل وتحويل البلاد إلى واحة ديمقراطية، لكن لم يتم العثور على الأسلحة وتحول العراق إلى مثال للطائفية والإرهاب.

وكذب باول في إفادته أمام الأمم المتحدة في الخامس من شباط/ فبراير عام 2003 حين أعلن آنذاك أن بلاده تمتلك أدلة قاطعة على إخفاء العراق أسلحة دمار شامل، وهو سبب كاف يجعلنا نحرك الجيش الأميركي لتخليص العالم من شرور هذا البلد.   في تلك الجلسة حث باول العالم لتأييد غزو العراق .

لكنه اعتذر عنها لاحقا، وقال إنها كانت هفوة منه وخطأ فظيعا سوف يظل في سجلاته إلى الأبد، لكن الوقائع المتتابعة كشفت أن باول لم يخطئ، بل كذب. لقد اختلق أدلة كاملة، وتجاهل كل التحذيرات الدولية والفرنسية خصوصا التي كانت تشكك في صدق ما يقول .

و قد احتلت كل من أمريكا وبريطانيا العراق بين 20  مارس2003، و18 ديسمبر 2011 بذريعة امتلاكه أسلحة دمار شامل . مما أدى لخسائر بشرية قُدرت بمليون قتيل ومصاب وملايين المشردين . وخسائر مادية تقدر بتريليونات الدولارات . وانزلاق البلاد في عنف طائفي .

 

المصدر : عربي 21


أضف تعليقك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم‬.