18 أبريل 2024

دراسة انخفاض معدل الفقر المدقع في المغرب

Maroc24 | اقتصاد | دولي |  
دراسة انخفاض معدل الفقر المدقع في المغرب

يحتفل المجتمع الدولي، يوم غد الأحد، باليوم الدولي للقضاء على الفقر، وهي ‏مناسبة لتسليط الضوء على الاستراتيجيات والسياسات اللازمة لمكافحة الفقر بكافة أشكاله، وحثّ الدول على ‏بذل جهود أكثر واتخاذ إجراءات عاجلة لتقليص معدل الفقر المدقع، سيما بعد تأثيرات أزمة كوفيد-‏‏19.‏

وتتطلب مكافحة الفقر، بوصفه آفة عالمية، تفعيل سياسات عمومية طموحة على المستوى المحلي والوطني ‏والدولي، بهدف الدفع بالتعافي الاقتصادي للدول، وإطلاق تنمية حقيقية عادلة ومستدامة.‏

ويمثل هذا اليوم، الذي يخلد هذه السنة تحت شعار “بناء مستقبل مستدام: لنتحد من أجل القضاء على الفقر”، مناسبة ‏لتكثيف الجهود للقضاء على الفقر المدقع والتمييز، وضمان تمكين الجميع من ممارسة حقوقهم الأساسية بصورة كاملة.‏

وأضحى من الضروري جعل الإشراك الكامل للأشخاص الذين يعيشون في الفقر، سيما مشاركتهم في اتخاذ ‏القرارات التي تمس حياتهم ومجتمعاتهم، في صلب السياسات والاستراتيجيات الرامية إلى بناء مستقبل ‏مستدام.‏

وبهذه الطريقة سيكون بإمكاننا ضمان تمكين كوكبنا ومجتمعاتنا من الاستجابة لحاجيات وتطلعات الجميع، من أجل مصلحة الأجيال الحالية والمستقبلية.‏

‎ ‎وأفاد المرصد الوطني للتنمية البشرية بأن معدل الفقر المدقع في المغرب انخفض بشكل ملحوظ منذ سنة 2001 ‏ليمثل 1,2 في المائة فقط في 2019، في سياق تحسن شامل في مستوى عيش المغاربة، وخاصة في الوسط ‏الحضري‎.‎

وأوضح المرصد، في دراسة حول “دينامية الفقر في المغرب”، أن معدل الفقر النسبي انخفض بدوره بين سنتي ‏‏2001 و2019، من 20,4 في المائة إلى 17,7 في المائة‎.‎

ولا يزال معدل الفقر النسبي عند مستوى مرتفع، خاصة في الوسط القروي حيث بلغ 36,8 في المائة سنة ‏‏2019. وخلال نفس الفترة، انخفض معدل الفقر النسبي في الوسط الحضري من 9 في المائة إلى 6,4 في ‏المائة‎.‎

وأشارت الدراسة إلى أن حوالي 45 في المائة من المغاربة يعتبرون في 2019 “فقراء ذاتيا” (38,6 في المائة في ‏الوسط الحضري و58,4 في المائة في الوسط القروي)، مسجلة أن الفقر الذاتي (الذي يمثل النسبة المئوية ‏لأرباب الأسر الذين يعتبرون أنفسهم في حالة فقر) يطال جميع الطبقات الاجتماعية ولكن بمستويات مختلفة‎.‎

ووعيا منها بالحاجة الماسة لوضع سياسات عمومية تقضي على هذه الظاهرة، التزمت المملكة المغربية، منذ سنة ‏‏2015، بالاستجابة للتحديات المشتركة المدرجة في أجندة 2030، التي تضع القضاء على الفقر بكافة أشكاله، ‏على رأس أهداف التنمية المستدامة.‏

وينعكس الالتزام الوطني أيضا في برامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي حظيت بعناية خاصة لتكون مساهمة في ‏التقدم السوسيو-اقتصادي للمملكة.‏

وواكبت هذه المبادرة الساكنة الأكثر فقرا من خلال برنامج مكافحة الهشاشة، مع التكفل بالمستفيدين داخل ‏مراكز خاصة، من قبيل مراكز استقبال الأطفال المتخلى عنهم، والمراكز المخصصة للأشخاص ذوي الحاجات ‏الخاصة، ودور رعاية المسنين وغيرها.‏

وأعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة 17 أكتوبر يوما دوليا للقضاء على الفقر من خلال قرارها المعتمد في 22 ‏دجنبر 1992، بهدف إثارة الانتباه إلى الحاجة الماسة للقضاء الكلي على الفقر والبؤس والإقصاء المجتمعي في كل ‏بلدان العالم.

المصدر : وكالة المغرب العربي للأنباء


أضف تعليقك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم‬.