المغرب بلد رائد ونموذج في مجال التحول الطاقي (سفير هنغاريا بالرباط)

قبل 3 سنوات

أكد سفير جمهورية هنغاريا بالرباط، ميكلوس تروملر، اليوم الثلاثاء بسلا، أن المغرب بلد رائد في مجال التحول الطاقي ونموذج يحتذى به، بفعل الإرادة الملكية القوية التي تتوجت بتنظيمه للمؤتمر العالمي للمناخ “كوب-22”.

وأوضح السيد تروملر، خلال يوم تحسيسي نظمته السفارة الهنغارية، بمركز الإدماج والمساعدة بالتشغيل بسلا حول أهمية تدوير وتثمين النفايات المنزلية للحفاظ على البيئة وتحقيق التنمية المستدامة، أن زيارة هذا المركز تروم تحسيس الأجيال الصاعدة والأشخاص ذوي الإحتياجات الخاصة بأهمية الاستفادة من النفايات وتدويرها، وشرح الطرق التي تمر منها هاته العملية.

وأضاف، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء على هامش اللقاء المنظم تحضيرا للمنتدى العالمي للتنمية المستدامة “كوكب بودابست 2021” المرتقب انعقاده نهاية نونبر المقبل بالعاصمة الهنغارية بودابست وبشراكة مع ولاية الرباط سلا القنيطرة وتعاونية التوافق ومركز الإدماج والمساعدة بالتشغيل، أن السفارة تتوفر على برامج أخرى بمدن مراكش وتمارة تدخل في الإطار ذاته.

وفي معرض الحديث عن العلاقات الثنائية، وبعد أن شدد المتحدث على أنها تعرف دينامية كبيرة في السنوات الأخيرة، مسجلا أن هذه المبادرات والمشاريع تعد تتويجا لهذه الشراكة، ومعبرا عن فخره بذلك.

وذكر بأن هنغاريا وقعت اتفاقيات متعددة مع وزارتي الطاقة والمعادن والفلاحة، من أجل تبادل الخبرات في مجال التحول الطاقي والفلاحة والحفاظ على البيئة والاقتصاد الأخضر.

بدوره، أبرز مدير مركز الإدماج والمساعدة بالتشغيل، سعيد بقال، “أن هذا النشاط التحسيسي والعلمي الذي ينظم بشراكة مع سفارة هنغاريا، يأتي من أجل تثمين وتحويل النفايات إلى أسمدة عضوية طبيعية”.

وأضاف، في تصريح مماثل، “نتوفر على فلاحة بيولوجية في المركز يقوم بها أشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة، وبالتالي فإن موضوع تدوير النفايات وتحويلها الى مواد عضوية يهمنا داخل المركز” ، لافتا إلى أن التجربة الهنغارية مهمة في هذا المجال.

بدوره، أبرز رشيد أبو الطيب، مهندس في البيئة الزراعية، أن المغرب منخرط في مجموعة من السياسات التي تهم التغيرات المناخية والحفاظ على الموارد البيئية”، موضحا، في هذا الصدد أن “تحويل النفايات المنزلية من مصدر للتلوث إلى مصدر لإغناء التربة من خلال بعض المغذيات المعدنية يمكننا من الحصول على محاصيل زراعية أفضل، لأن بعض المناطق الجافة وشبه الجافة تعاني من قلة المواد العضوية”.

وبالتالي، يضيف السيد أبو الطيب، يتعين الاستفادة من هذه العضويات وإعادتها للتربة، مما يمكننا من الاستفادة من الاقتصاد الدائري”، مشددا على وجوب انخراط الجميع في تدوير النفايات وتثمينها، لما له من أبعاد اقتصادية واجتماعية وبيئية.

من جانب آخر، نوه رئيس تعاونية “التوافق لفرز وتثمين النفايات” بالرباط، ياسين مزوط، بهذه المبادرة التي تروم جعل الشباب والأشخاص في وضعية إعاقة في صلب موضوع تدوير النفايات والاستفادة منها، مبرزا أن التعاونية أصبحت تشغل أكثر من 151 شخصا في ظروف قانونية ومعترف بها، لتدوير النفايات بمطرح عكراش بالرباط، مستفيدين من مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.

و م ع

آخر الأخبار