أعلنت وزيرة التجارة الدولية البريطانية آن ماري تريفيليان، اليوم السبت، عن إطلاق الاستشارات العامة لمفاوضات التجارة الحرّة بين بريطانيا ومجلس التعاون الخليجي، وذلك تزامنا مع الزيارة الرسمية التي يقوم بها الأمين العام للمجلس نايف فلاح مبارك الحجرف، إلى العاصمة البريطانية لندن.
وأكدت وزيرة التجارة الدولية، خلال جلسة المباحثات الرسمية التي عقدت اليوم، بين الجانبين في لندن، أن دول مجلس التعاون الخليجي تعد شريكًا تجاريًا مهمًا، حيث بلغت صادرات المملكة المتحدة ما يقرب من 22 مليار جنيه إسترليني فيما تزيد قيمة التجارة الثنائية عن 30 مليار جنيه إسترليني في عام 2020، مشيرة إلى أن من شأن اتفاقيه التجارة الحرّة أن تنتقل بالعلاقات إلى المستوى التالي في صناعات المستقبل مثل التجارة الرقمية والخدمات والنمو الأخضر.
وأضافت أنه يمكن لشركات الخدمات المالية والرقمية جنبًا إلى جنب مع مقدمي خدمات التعليم والرعاية الصحية، تعزيز مكانتها في منطقة تحظى بتقدير كبير في المملكة المتحدة.
وأشارت تريفيليان إلى أن اتفاقية التجارة مع مجلس التعاون الخليجي تمثل “فرصة كبيرة لتحرير التجارة مع سوق متنامية للأعمال البريطانية، وتعميق العلاقات مع منطقة حيوية تخدم مصالحنا الإستراتيجية”، مضيفة أن بريطانيا تسعى إلى اتفاقية حديثة وشاملة تكسر الحواجز التجارية أمام سوق ضخم للأطعمة والمشروبات وفي مجالات مثل التجارة الرقمية والطاقة المتجددة.
ومن جانبه، قال الحجرف إن الإعلان يمثل خطوة نحو تعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية بين الطرفين لخدمة المصالح المشتركة، وتعزيز التكامل الاقتصادي بين الجانبين، وفتح الأسواق أمام الشركات الخليجية والبريطانية، وتعزيز التعاون الاقتصادي بتوسيع التجارة والاستثمار بين الجانبين.
أما وزير الدولة البريطاني في التجارة الدولية رانيل جاياوردينا، فأكد أن الدول التي تشكل مجلس التعاون الخليجي معًا، “تعد واحدة من أكبر شركائنا التجاريين والاستثماريين، وتضم أكثر من 50 مليون شخص، ونحن مصممون على إبرام صفقة من شأنها تعزيز علاقاتنا وجذب الاستثمار وتعزيز الفرص التجارية وتوفير فوائد كبيرة للأعمال في الجانبين”.
و م ع
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.