25 أبريل 2024

أسعار الغاز تسجل مستويات قياسية في أوروبا وبريطانيا

Maroc24 | دولي |  
أسعار الغاز تسجل مستويات قياسية في أوروبا وبريطانيا

سجلت أسعار الغاز في أوروبا وبريطانيا مستويات قياسية جديدة، أمس الأربعاء، وسط ارتفاع الطلب العالمي مع اقتراب الشتاء في النصف الشمالي من الكرة الأرضية والعرض المحدود وانخفاض المخزونات مما أثار توترًا مع موسكو فيما تبحث بروكسل خياراتها.
وعلق محللون في مصرف «سوسيتيه جنرال» بقولهم إن «الارتفاع الحالي في أسعار الطاقة في أوروبا فريد حقًا (…) لم يحدث من قبل أن ارتفعت أسعار الطاقة إلى هذا المستوى وبهذه السرعة». فقد ارتفعت ثماني مرات في غضون ستة أشهر. وفي مواجهة الضغوط والخوف من أن تؤدي فواتير الطاقة إلى تقويض الانتعاش الاقتصادي، من المتوقع أن تقترح بروكسل سلسلة من الإجراءات الموقتة يوم الأربعاء من الأسبوع المقبل.

و قد ارتفع يوم أمس الأربعاء السعر المرجعي الأوروبي الهولندي إلى مستوى قياسي بلغ 162.125 يورو في بداية الجلسة فيما بلغ سعر الغاز البريطاني تسليم الشهر المقبل 407.82 بنسًا للوحدة الحرارية. ولكن السوقين تراجعتا تدريجًا بعد بلوغ ذروة وصلت إلى 35% حتى أنهما تراجعتا نحو الساعة 13:25 بتوقيت غرينتش إلى مستوى أدنى مقارنة بإغلاق اليوم السابق.
وقال المحلل في «كومرتس بنك»، كارستن فريتش، إنه يرى في هذا التسارع الحاد في الأسعار «حركة ذعر وخوف» في مواجهة انخفاض المخزونات مع اقتراب فصل الشتاء في النصف الشمالي من الكرة الأرضية.
وعدا عن ذلك، يشير معظم مراقبي السوق إلى الطلب الآتي من آسيا، وخصوصا من الصين. فقد أدت القيود البيئية التي تحد من استغلال الفحم بالفعل إلى نقص في موارد الطاقة مما تسبب في تباطؤ إنتاجية بعض المصانع وأدى إلى التحول بشكل مفاجئ إلى الغاز.

وفي مواجهة هذا الارتفاع المنفلت في الأسعار، يحاول السياسيون طمأنة المستهلكين والحد من تأثيره على فواتير الغاز. فقد وعد رئيس الوزراء الفرنسي جان كاستيكس الثلاثاء على سبيل المثال «بالتحرك عبر الروافع الضريبية في حالة الضرورة (إذا) لم تنخفض أسعار الغاز العالمية في ربيع 2022».
وشدد رئيس الوزراء ردًا على سؤال وجهته للحكومة رئيسة كتلة النواب الاشتراكيين فاليري رابو على أن «ما يهم بالنسبة للمستهلكين هو ألا ترتفع فواتيرهم»، مؤكدا ضمان «حماية القوة الشرائية» للفرنسيين.
وأعلن كاستيكس الخميس الماضي تجميد تعرفة الغاز المنظمة حتى نيسان/أبريل والحد من زيادة سعر الكهرباء، استجابة كما هي الحال في دول أوروبية أخرى لارتفاع أسعار الطاقة.
ولكن قادة الاتحاد الأوروبي المجتمعين في سلوفينيا عبروا الأربعاء عن انقسامهم بشأن الرد الواجب على ارتفاع أسعار الطاقة، بعدما أعربت فرنسا وإسبانيا وجمهورية تشيكيا واليونان ورومانيا عن تأييدها اعتماد «نهج مشترك» في أوروبا لتخفيف حدة الأسعار.
أما باريس فتريد مراجعة سوق الكهرباء لا سيما مسألة تحديد الأسعار التي تعتبر شديدة الاعتماد على أسعار الطاقات الأحفورية، في حين تقترح مدريد «مشتريات جماعية» من الغاز، على غرار ما حدث أوروبيًا مع استيراد لقاحات كوفيد-19. غير أن دولًا أخرى، مثل ألمانيا وهولندا، حذرت من «إجراءات متطرفة»، بحجة أنها حالة موقتة مرتبطة بمحدودية العرض وتداعيات الأزمة الصحية على خلفية الانتعاش الاقتصادي. كذلك، سيُبحث الموضوع خلال قمة رؤساء دول وحكومات الاتحاد الأوروبي يومي 21 و22 تشرين الأول/أكتوبر، حين يمكن مناقشة التعديلات طويلة المدى.

المصدر :afp

 

 


أضف تعليقك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم‬.