28 مارس 2024

مراكش .. تسليط الضوء على إبداعات تامي التازي وفرناندو سانشيث وإيف سان لوران

مراكش .. تسليط الضوء على إبداعات تامي التازي وفرناندو سانشيث وإيف سان لوران

يحتضن متحف “إيف سان لوران” بمدينة مراكش، في الفترة الممتدة من 16 أكتوبر 2021 إلى 29 مايو 2022، معرضا “متفردا يكتشف الصداقة وجوانب الإلهام المشتركة” لثلاثة من مصممي الأزياء، هم المغربية تامي التازي، والإسباني فرناندو سانشيث، والفرنسي إيف سان لوران، “الذين أبدوا الشغف عينه بالمغرب وبألوانه وزخمه وغناه الوفير”.

وأوضح بلاغ لمؤسسة حدائق ماجوريل، أن “هذا المعرض، الذي يقع على خمسة أجزاء، هي ألبوم صور العائلة، والورشة، والإلهامات، ومذكر ومؤنث، وانفجار الألوان، يعد أول مرة تلتقي فيها نظرات المصممين، مع سرد المراحل الفارقة في هذا الحوار، الذي ابتدأ منذ متم الستينات من القرن الماضي”، مضيفا أن “المعرض يجمع الأعمال الرئيسية لأبحاثهم وتواطؤاتهم”.

ويتشاطر هؤلاء الثلاثة حس صداقة قوي، ويبدون اهتماما أكبر بفنون الديكور والفنون الخاصة بالمغرب، ويتعلقون بالألوان، و”عنف الاتفاقات، وغطرسة الأمشاج، وأنفة الابتكارات” (إيف سان لوران/1936-2008). ويهتمون أكثر بـ” غموض شعاب مراكش” (فرناندو سانشيث/1935-2006)، والمدينة التي “أتت باللون” (إيف سان لوران). وشغفهم بهذه “الخلابة المبهمة” التي تجمعهم بشكل دوري.

ويجد المعرض، الذي يرغب في عكس هذه الصداقة وهذا الشغف المغربي الذي حفزهم، سنده في كلمات إيف سان لوران : “حتى وإن كنت معتادا على الضوء وألوان إفريقيا الشمالية، لم أدرك إلا بعد فترة طويلة حين اكتشفت المغرب أن تلك الألوان التي تستهويني وتعبر عن كياني هي ألوان الزليج والزواق والجلابة والقفطان. فجرأة هذه الألوان التي منذ اكتشافي لها صارت ألواني، أدين بها لهذا البلد، لعنف الانسجام وعنجهية المزج وحماسة الابتكار. هذه الثقافة صارت ثقافتي، ولكن لم أكتفي بتوريدها، بل ضممتها وحولتها وكيفتها”.

أما تامي التازي، “رمز المعاصرة والأناقة المغربية”، فكانت من أولى صداقات إيف سان لوران بالمغرب.

وبشأن فرناندو سانشيث وإيف سان لوران، فالتقيا شابين، بمدرسة الغرفة النقابية للخياطة الباريسية، وظلا قريبين على امتداد حياتيهما.

وعلى الرغم من مقام كل واحد منهم، على التوالي، بالدار البيضاء، ونيو يورك وباريس، فإنهم يلتقون دوريا بمراكش، مقتسمين نفس التعلق بغنى الريبيرتوار المغربي في الديكور.

وهكذا، “يتعين تمثل كل الإبداعات المعروضة في ضوء الصداقة المشتركة، ولعبهم الدائم المتمثل في إعادة التأويل المتواصل والاستئنافات الخلاقة”.

و م ع


أضف تعليقك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم‬.