29 مارس 2024

أكاديمي:المغرب منفتح على جيل جديد من الأوراش التنموية يكرس موقعه باعتباره قوة إقليمية

Maroc24 | سياسة | مجتمع |  
أكاديمي:المغرب منفتح على جيل جديد من الأوراش التنموية يكرس موقعه باعتباره قوة إقليمية

أكد أستاذ العلوم السياسية بحامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، محمد زين الدين، اليوم الاثنين، أن الأفق المغربي منفتح على جيل جديد من الأوراش التنموية من شأنها أن تكرس مكانة المملكة باعتبارها قوة اقليمية.

وأوضح السيد زين الدين، الذي حل ضيفا على الفقرة الصباحية لإذاعة الأخبار المغربية “ريم راديو”، أن المغرب استطاع أن يتعامل، على نحو جيد، مع تداعيات الجائحة، وذلك بفضل إطلاقه أوراشا تنموية كبرى وانفتاحه على الاقتصاد الإقليمي، لا سيما السوق الإفريقية، مما كفل له المحافظة على الاستقرار الاقتصادي، في “منطقة تعج بالعديد من التقلبات”.

وأشار إلى أن المملكة دخلت مرحلة القوة الإقليمية الاقتصادية الصاعدة بفضل إمكاناتها المادية والبشرية واستراتيجيتها واضحة المعالم، مبرزا، في هذا الصدد، اهتمام القوى الإقليمية والعالمية بالاستثمار في السوق المحلية، وتحقيق النجاحات المالية المقدرة في السوق الإفريقية، لا سيما في مجال الخدمات البنكية والشركات.

وفي معرض حديثه عن قيادة الحكومة القادمة لهذا المسار التنموي، شدد زين الدين على أولوية تنزيل ورش النموذج التنموي الجديد، “الذي حدد بشكل دقيق للغاية الأهداف التنموية التي يتطلع المغرب لتحقيقها”، مشيرا إلى أنه ينبغي ترصيد الزمن السياسي للحكومة المقبلة، واختيار بروفيلات وزراء قادرين على تنزيل هذا الورش.

إلى جانب ذلك، يضيف أستاذ العلوم السياسية، يكتسي تنزيل الجهوية المتقدمة أهمية كبرى في المرحلة المقبلة،حيث باتت الجهات تتوفر على إمكانيات مادية كبيرة تكفل لها الاضطلاع بدور “قاطرة المسار التنموي بالمغرب خلال السنوات العشر القادمة”.

وحين سؤاله عن الجانب المتعلق بالتكافل الاجتماعي ومكانته في أجندة الحكومة المقبلة، قال إن البرامج التي قدمتها الأحزاب الثلاثة الأولى في ترتيب نتائج الانتخابات تنصب على تفعيل مجموعة من الإجراءات لفائدة الطبقة الفقيرة والوسطى، خاصة تخفيض الضرائب، والتركيز على الطبقات الفقيرة، والنهوض بمجالي التعليم والصحة.

وعلاقة بالجولة الثانية من مشاورات تشكيل الحكومة، أكد السيد زين الدين أن السلطة التنفيذية القادمة ستتشكل من عدد محدود من الوزراء مقارنة بالحكومات السابقة، مبرزا أن ثلاثة أحزاب رئيسة (التجمع الوطني للأحرار والأصالة والمعاصرة والاستقلال) يمكنها أن تؤسس لحكومة قوية قادرة على تحقيق النجاعة والفاعلية وإحداث أثر للسياسات العمومية على المعيش اليومي للمواطن المغربي.

وعدد، في هذا الإطار، عدة مؤشرات على هذا التوجه، أبرزها التحالفات القبلية المؤسساتية على مستوى الجماعات الترابية دون استحضار الأحزاب الأخرى، مردفا أن الجولة الثانية من مشاورات تشكيل الحكومة ستنصب، بالأساس، على الخطوط العريضة للبرنامج الحكومي وتوزيع الحقائب الوزارية، فضلا عن التقاطعات الكبيرة بين هذه الأحزاب، لا سيما التقارب الحزبي بين التجمع الوطني للأحرار والأصالة والمعاصرة على مستوى أجرأة وتنفيذ البرنامج التنموي، وكيفية التعاطي مع سوق الشغل، ومحاربة البطالة.

وبخصوص التحديات التي يفرضها الوضع الصحي المربك على الحكومة الجديدة، أكد أستاذ العلوم السياسية أن سياق الجائحة يستلزم تشكيل حكومة عمل “قوية جدا” لتجاوز التداعيات الاقتصادية والاجتماعية على مستوى المقاولة المغربية الصغرى والمتوسطة، والاهتمام بالرعاية الاجتماعية، وتحفيز الطبقة الطبقة الوسطى كونها أساس أي تحول مجتمعي.

 


أضف تعليقك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم‬.