على بعد أيام قليلة من انطلاق البطولة الوطنية الاحترافية “إينوي” للقسم الأول (2023-2024) ، وبعد أن كان على وشك الهبوط إلى القسم الثاني من البطولة (2022-2023) ، يعتزم مولودية وجدة فتح صفحة جديدة ، رغم رحيل رئيس النادي محمد هوار خلال الجمعين العامين العادي والاستثنائي اللذين عقدا مؤخرا ، حيث تم إسناد مهمة التسيير إلى لجنة مؤقتة تم تشكيلها مؤخرا .
وعلى الرغم من الحرمان من الانتدابات ، والتحضيرات غير الكافية ، بالإضافة إلى المشاكل التقنية والتنظيمية التي يعيشها نادي المولودية ، يبدي الفريق نوعا من الإصرار في تحمل وطأة هذه المعاناة ، فيما الجماهير قلقة من تكرار نفس الكابوس الذي حدث في الموسم السابق ، وما زالت تدق ناقوس الخطر ، بإطلاق صرخة من القلب تطالب بإنقاذ النادي .
وفي انتظار تحقيق ذلك ، يمكن للمولودية أن تراهن على دعم الأسماء الوازنة في جهة الشرق ، لكن هل سيكون ذلك كافيا ؟ .
وبعد الانفصال بالتراضي عن مدربه عمر نجحي ، استقدم سندباد الشرق طاقما تقنيا جديدا بقيادة الإطار الوطني فوزي جمال ، والمكون من محمد خرباش ، وعبد المالك الصوان ، كمدربين مساعدين ، ومحمد عزيز الذي أوكلت له مهمة المدير التقني ، وذلك بهدف ضمان انطلاقة جيدة في البطولة.
وتمكن مولودية وجدة ، الذي احتل المرتبة الـ11 في التصنيف العام للبطولة برسم موسم 2022 – 2023 ، برصيد 32 نقطة ، من 8 انتصارات ، و8 تعادلات ، و14 هزيمة ، بصعوبة ، من الحفاظ على مكانه في البطولة الوطنية . وبالتالي فإن اللاعبين مطالبون بالرفع من جاهزيتهم إذا ما أرادوا لعب أدوار طلائعية في البطولة المغربية .
ويعول نادي مولودية وجدة على خبرة مدربه الجديد فوزي جمال ، الذي وقع ، مطلع غشت الجاري ، على عقد لموسم واحد سيتعين عليه خلاله تصحيح مسار الفريق بعد النتائج التي اعتبرها سلفه ” غير مستقرة ” .
وبخصوص تشكيلة الفريق ، لزم على الجهاز التقني الاحتفاظ بنفس اللاعبين من الموسم السابق باستثناء بعض المغادرين .
أما بالنسبة لأبرز المغادرين (الانتقالات الحرة) ، فيتعلق الأمر بمهدي مفتاح ، وعبد القادر كايبو ، وياسر الجاريسي ، ومروان لمزاوري ، وابراهيم فرحي بنحليمة ، بالإضافة إلى الثلاثي أنس سرحات ، ومنصف شراشم ، وشعيب فايدي ، الذين سيعودون إلى ناديهم الأصلي الوداد البيضاوي ، بعد انتهاء مدة الإعارة في يونيو الماضي .
وتتمثل مهمة فوزي جمال (57 سنة) ، الحاصل على شهادة احترافية من الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (UEFA) ، والشغوف باللعب بخطة 4-2-3-1 ، في تحقيق الانسجام الجماعي القائم ، والذهاب بعيدا بالفريق في الترتيب العام للبطولة .
وإن كانت مهمة الإطار الوطني الجديد ليست بالسهلة ، فإن الجماهير الوجدية مقتنعة بقدرة فريقها على تحقيق نجاحات أكثر ، شريطة أن يتحلى بروح قتالية ويؤمن بحظوظه حتى النهاية .
و م ع