25 أبريل 2024

واشنطن بوست: هجمات 11 سبتمبر كانت مأساة ولكن ما……

Maroc24 | دولي | سياسة |  
واشنطن بوست: هجمات 11 سبتمبر كانت مأساة ولكن ما……

في الذكرى الـ 20 لهجمات 11 سبتمبر نشرت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية  مقالا للكاتب الأمريكي بول والدمان أشار فيه إلى نتائج استطلاع أجرته الصحيفة حول إن كانت الهجمات غيرت البلاد بطريقة دائمة وهل للأفضل أم للأسوأ.

وجاءت النتيجة كالتالي: 46% يرون أن الولايات المتحدة تغيرت للأسوأ بينما يرى 33% أنها تغيرت للأفضل، ويتساءل والدمان: إلى أي مدى ينبغي أن تكون مخدوعًا عندما تعتقد أن أمريكا تغيرت للأفضل بعد 11 سبتمبر .

ولكن لم يدم ذلك الأمر كثيرًا، بل وشهد العقدان التاليان للهجمات آثارًا مأساوية ومقلقة تباعًا، وما لم يكن يعمل 33% من الأمريكيين لحساب متعاقدين عسكريين، فمن الصعب أن نرى أين يجدون تلك الآثار الإيجابية لهجمات 11 سبتمبر على حد قول الكاتب.

حتى تلك “الوحدة” سرعان ما اتضح أنها خدعة، فقد توحدنا بالتأكيد في الرغبة في إرسال الجيش إلى أفغانستان ورأينا كيف انتهى ذلك. استغرق الأمر حوالي عشر دقائق حتى تبدأ إدارة الرئيس جورج بوش في استغلال الهجمات لصالحها. وفي ذلك اليوم حرفيا، كتب وزير الدفاع دونالد رامسفيلد مذكرة إلى مساعديه يسأل فيها إن كان يمكن استخدام الحطام الذي لا يزال مشتعلًا مبررا لغزو العراق؟

و بقدر ما اتضح أن حرب أفغانستان كانت كارثة  بكل المقاييس كان العراق أسوأ منها وفق تعبير الكاتب. ووفقًا لأحد التقديرات، فإن تكلفة الحرب على الإرهاب -بما في ذلك العراق وأفغانستان وعشرات البلدان الأخرى التي امتدت إليها- بلغت 8 تريليون دولار و900 ألف شخص.

وفي تلك الأثناء أنشأ المسؤولون بأمريكا بنية تحتية للمراقبة مترامية الأطراف تم تغذيتها بمئات المليارات من الدولارات وسلطة اتخاذ خطوات غير مسبوقة للتجسس على الأجانب والأمريكيين، دون أي إشراف حقيقي أو مساءلة عامة.

يقول الكاتب “أصبحنا في كل مكان نذهب إليه نتعرض لفحص وإزعاج شديدين بعضه ضروري والكثير منه ليس أكثر من استعراض أمني يهدف إلى جعل الأمر يبدو وكأننا محميون. قمنا بعسكرة شرطتنا المحلية وأرسلنا أسلحة الحرب إلى الإدارات التي لا تتعامل في العادة مع أي خطر يفوق تجار المخدرات الصغار. وباتت هذه الأسلحة تُستخدم ضد الجمهور، ولم تكن نظريات المؤامرة الغريبة أكثر انتشارًا مما هي عليه الآن”.

المصدر : واشنطن بوست.


أضف تعليقك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم‬.